رسالة من شرق آسيا...

غاليتي..:::

أكتبُ لكِ هذه المرة من أقاصي الأرض..

من بلدٍ شغلت الدنيا بكل شيء..

بثقافتها..بحضارتها ..بشعبها..

===

أكتبٌ من بلاد التنين..من الصين..

أوتعلمين مدللتي لما ذكرتك هنا..

ربما بعدد الناس الذي يضاهي مقدار حاجتي لكِ..

أو بطول المسافة بيننا التي توازي بعدي عن عينيكِ وشوقي لها..

وبعدد النجوم التي تملأ السماء بغير العادة هنا في هذه الأيام...أحبك..

===

أكتبُ والشوقُ بداخلي لوطني ..لمنزلنا الصغير..

لكل أحبتي ..يجتاحني ويعصف بكياني..

جلستُ وحيداً في غرفتي الكبيرة الجدران

الصغيرة الإحساس أستعيد بعضاً من ذكرياتنا

بحلاوتها ومرّها..بحنانها وقساوتها..

===
أتذكرين أول رسالة أرسلتها لك من غربتي الأولى..؟؟
أتذكرين كم من الشوقِ حمّلتها لبريق عينيكِ..أتذكرين..؟؟
أتذكرين بعثرة حرفي وكلماتي
كلما بدأت سطراً كتبتُ أحبكِ.. أتذكرين..؟؟
أتذكرين صغيرتي وردتي الجورية التي رافقتها
ألازالت تلامس يديك.؟؟
أم أنها ذبلت وتاهت كما ذبل عمري في الغربة..؟؟
===
طفتُ شوارع روما وطرقات الصين
وقابلت نساء أوروبا وفتيات شرق آسيا
ولكنّ ضحكة تلك الشفاه وسحر العيون الشرقية
ملأ روحي المتعبة من الانتظار والغربة..
يبقى وجهكِ الملائكي يشدني إليه
برغمِ قساوة البعد وطول اللقاء..
===
تمنيت أن تصلك كلماتي قبل أن يغلبني النوم
ويجد إلى عيوني سبيلا..
احترتُ كيف أرسلها إليكِ..بحثت وبحثت
وكالعادة لم أجد من يسمع صوتي وأنيني
سوى صديقي الذي لايتعب من السفر
ولايأبه لطول المسافات..
الذي يحمل أسرار طيشي وشقاوتي
أبعثها لك مع قمر هذه الليلة الصافية ..
وسيخبرك عن حالي هناك ويأتيني بالرد غداً..
فهل ستحمّلينه الأشواقَ غداً..؟؟
أتمنى...
الأســــــــــيــر