قصص وعبر من حياة المشاهير

اعفاء من اربع

كان عبد الملك بن مروان أذا دخل عليه رجل قال
له : اعفني من أربع وقل بعدها ماشئت :
·
لاتكذبني ، فان الكذوب لارأى له
·
ولا تجبني فيما لاأسألك فأن فيما اسألك عنه شغلآ
·
ولا تطرني فأني أعلم بنفسي منك
·
ولاتحملني على الرعية فأني الى الرفق بهم أحوج[/size]

حيلة
انفرد الحجاج يومآ من عسكره ، فمر بستاني
يسقي ضيعته ، فقال : كيف حالكم مع الحجاج؟ فقال : لعنه الله ، المبير الحقود ، عجل
الله الانتقام منه ، فقال له : أتعرفني ؟ قال : لا قال : انا الحجاج ، فرأى أن دمه
قد طاح فرفع عصا كانت معه وقال : أتعرفني ؟ قال : لا قال : انا ابو ثور المجنون ،
وهذا يوم صرعي . وازبد وأرغى وهاج وأراد أن يضرب رأسه بالعصي ، فضحك منه الحجاج
وانصرف

عدل قاض
جاء يومآ احد ابناء شريح القاضي اليه واخبره
ان بينه وبين قومه خصومة ويريد ان يقصها
عليه حتى اذا كان له الحق خاصمهم وان لم يكن له الحق سكت . واستمع اليه ابوهثم قال
: انطلق فخاصمهم ، انطلق ابنه فخاصمهم وفوجئ بابيه القاضي يقضي لهم عليه . فقال
الولد بعد أن رجع الى البيت : والله لو لم
اتقد ماليك بطلب النصح مالمتك . لقد فضحتني ، فقال شريح : يابني ، والله لانت أحب
الي من ملء الارض ، ولكن الله أعز علي منك . خشيت ان أخبرك أن القضاء عليك
فتصالحهم على مال فتذهب ببعض حقهم

خير البر
قال جعفر الصادق رضي الله عنه : نظرت الى
المعروف فوجدته لايتم الا بثلاثة : تعجيله وستره ، وتصغيره

فانك ان عجلته هنأته ، واذا سترته تممته ،
واذا صغرته عظمته

انواع الرجال

قال الخليل بن احمد رحمه الله : الرجال اربعة
:
·
رجل يدري ويدري انه يدري ، فذلك العالم فاسألوه
·
ورجل يدري ولا يدري انه يدري فذلك الناسي فذكروه
·
ورجل لا يدري ، ويدري انه لا يدري فذلك الجاهل فعلموه
·
ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري فذلك الأحمق فارفضوه

فوائد الادب لا الحسب
حكي ان رجلا تكلم بين يدي المأمون فاحسن ،
فقال له : ابن من انت ؟ فقال الرجل : ابن الادب يأمير المؤمنين ، فقال : نعم النسب
انتسبت اله. ولهذا قيل : المرء من حيث يثبت ، لا من حيث ينبت ... ومن حيث يوجد لا
من حيث يولد

كن ابن من شئت واكتسب أدبآ يغنيـك محمـوده عن النسب

ان الفتى مــــــــــن يقول هأنذا ليس الفتى من يقول كان
أبي

اذا ذهب البعض ذهب الكل

كانت رابعة العدوية ممن احببن الله ، ووهبن
روحهن فناء في نور الله , وكانت تسير يومآ وقد انتوعت من قلبها عشق الوجود
الانساني وفارقت المسرات الفانية ، وغدت من اهل الطريق ، كانت حالتها مزرية والفقر
والعوز يضربان في هيئتها وملابسها . قابلها سفيان الثوري وكان من اهل الله فقال :
يأم عمرو أرى حالآ رثة فلو اتيت جارك فلانآ لغير بعض ماأرى ، فاجابته : ياسفيان
وما ترى من سوء حالي ؟ ألست على الاسلام ؟ فهو العز الذي لا ذل معه ، والغنى الذي
لافقر معه ، والانس الذي لاوحشة معه ، والله لأستحي أن اسأل الدنيا من يملكها فكيف
اسأل من لايملكها؟ فقام سفيان وهو يقول : والله ما سمعت مثل هذا الكلام ، ثم قالت
لسفيلن : انما انت أيام معدودة فاذا ذهب يوم ذهب بعضك ويوشك اذا ذهب البعض ان يذهب
الكل وانت تعلم فاعمل